الأحد، 1 نوفمبر 2009

المرأة الرجلة


الحياء شعبة من شعب الإيمان، والمرأة مجبولة على الفطرة السليمة من هذا الحياء بل الحياء جزء من كيان المرأة الصالحة، وقد كانت النساء في السابق لا تسمع لهن صوتا فكان الحياء يغلب على الواحدة منهن، إلى درجة أن السيدة عائشة رضي الله عنها عندما دُفن عمر رضي الله عنه في بيتها بجوار زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبجوار أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه احتجبت عنه حياء منه! رغم أنها غير مكلفة بهذا لأنه مات ودفن تحت التراب لكنه الحياء الذي تربت عليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أبيها الصديق. إلا أننا نجد بعض النساء في هذه الأزمان تشابه الرجال في منطقها وكلامها وعند المماكسة في البيع والشراء وتكلم البائع وكأنه إحدى صديقاتها وبكل جرأة بلا حياء ولا أدب، وكأن الأمر عادي، وهذه المرأة هي ما تعرف بالمرأة الرجلة أي التي لها صفات الرجال!. فأين الأنوثة من هذه المرأة؟ فالمرأة اليوم تتفاخر بأخذ ما يسمى بالحقوق السياسية أي أنها ستجلس في غالب وقتها مع الرجال وسيتطبع طبعها بأخلاقهم وطريقة كلامهم بل حتى البعض منهن أصبح صوتها خشنا وهذا بسبب شدة المجاورة والتروح برائحة الرجال!. وأصبح الرجل اليوم يعجز أن يجابه المرأة أو يسكتها لا لأجل ضعف فيه وإنما لأن من طبع الرجال الكلام القليل وسماع الحجج بتأن، ولو كان المتحدث رجلا لاستطاع أن يرد عليه أما المرأة فأنا أجزم أن أعلى الرجال في المناصب لا يستطيع الرد عليها إلا باستخدام القوة، وهذا الكلام ينطبق فقط على المرأة الرجلة. أما المرأة الحقيقية فمناقشتها سهلة ومفيدة ويمكن الأخذ والرد عليها بحيث تعم الفائدة وليس فقط أن يسمع الرجل لصواريخ أرض جو من المرأة الرجلة التي تقصف بلا هواده فإن الرجل سيقف مشدوها من هذا المركب الغريب الذي اسمه...المرأة الرجلة.
أبيات ناطقة
إذا لـم تَخْــشَ عاقبـة اللَّـيـالي
ولـم تَسْتَحِ فـاصنـعْ مـا تـشــاءُ
فـلا واللـه مـا فـي الْعَيْشِ خيــرٌ
ولا الدنيا إذا ذهـــب الحيـــــاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق