الاثنين، 2 نوفمبر 2009

الرجل أكثر عاطفة من المرأة

من المشاع بين أوساط الناس أن الرجل عقلاني
والمرأة عاطفية وأن المرأة أكثر عاطفة من الرجل...
إلخ. وهذا الكلام ليس دقيقا، فالرجل عاطفي أيضا
وربما في كثير من الأحوال هو أكثر عاطفة من
المرأة لكن الفرق هو أن الرجل يستطيع التحكم في
عاطفته بخلاف المرأة التي تهيجها المشاعر فتعلو
على كل تفكير وكل قرار يكمن في نفسها مما يؤدي
إلى اتخاذ قرارات طائشة وذلك حين تغلب العاطفة
العقل. ولكن هل غلبة العاطفة في المرأة أمر سيء؟
كلا، وإنما هي ميزة ميزها الله بها ، وهي جميلة إن
اتصفت بتلك الميزة، لكن عندما تريد المرأة أن تطالب
بالمساواة مع الرجل وتريد أن تتقلد المناصب التي
تناسب طبيعة الرجل وهي في نفس الوقت لا تتحكم
بعاطفتها كالرجل فعندئذ تتحقق الانتكاسة ويقع
الجور على من هم تحتها من الناس. فكل انتكاسة
في الفطرة هي انتكاسة في بناء المجتمع. نحن نحب
أن تكون المرأة مليئة بالعاطفة لأن هذه العاطفة
مهمة في تكوين الأسرة من مراعاة الزوج والأطفال.
وجميل جدا أن تتصف المرأة بأنها لا تملك عاطفتها
لأنها لو ملكتها لفقدت أنوثتها وأسُرتها تدريجيا
من حيث تشعر أو لا تشعر. الرجل بتحكُّمه
بعاطفته لا يعني أنه إنسان جاف خالٍ من المشاعر
وأنه لا يحتاج للكلام الجميل المدلل من زوجته أو
مجتمعه بحسب كل مقام...فالرسول صلى الله
عليه وسلم كان أكثر الناس عاطفة ولولا عاطفته
لما رق للكفار الذين آذوه...وفي منعه ملكَ الجبال
عليه السلام من إطباق الأخشبين)جبلين( على أهل
الطائف حين أدموا قدميه الشريفتين لهو أعظمُ
دليل على عاطفته الجياشة حينما قال: لا، ولكن
أرجو من الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله
عز وجل..أو كما قال. وهو الذي عفا عمن آذاها في
دينه ونفسه وقومه فحينما وقع القوم في يده قال
لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء..وهكذا العاطفة استمرت
مع أبي بكر حينما قاتل المرتدين وإنما قاتلهم
بدافع عاطفته المتعقلة لا بغلبة عقله؛ لأنه أراد لهم
الخير وإنقاذهم من الظلمات إلى النور وهل هذه إلا
عاطفة لا تخرج إلا من رجل قوي يتحكم بعاطفته
عن طريق عقله الكبير؟؟!! وكذلك عمر الفاروق
عندما يخرج في الليلة الظلماء ويَعِسُّ طرقَ المدينة
ليبحث عن جائع ويحمل شِوالَ الشعير على ظهره
ليطعم المحتاجين وهو الخليفة إحساسا منه بأن
لن يحمل ذنوبه غيره!! وهكذا سائر الرجال العظام
فلم تمنعهم رجولتهم من أن تكون عاطفتهم
جياشة أكثر من عاطفة النساء لكن الفرق هو أنهم
يتحكمون فيها ويعرفون جيدا متى يكونون أشداء
ومتى يلينون مع الناس..إنها الحكمة التي أودعها
الله في كل البشر بحسب ما يناسب كل فرد منهم.
لفتة
إثبات الطلاق في المحكمة وكذلك الرجعة أصبح
أمرا معقدا!! وكأن القائمين على هذه الإدارة يريدون
إذلال الزوج المطلق أو الذي يريد إرجاع زوجته من
كثرة الطلبات ..خاصة أنه من المعلوم الزحام الشديد
هناك وقلة المواقف وأن الموظف يضطر للتغيب عن
عمله بسبب هذه المراجعات الأكثر من مزعجة!!.
)يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا(.
dralsafi@hotmail.com
الرجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق