الأحد، 1 نوفمبر 2009

المرأة الفلسطينية .......زنوذج فريد


لقد مرت الأمة الإسلامية في الأيام الماضية بمأساة غزة وشاهدنا هذا الدمار اللاأخلاقي من العدوان الإسرائيلي...ولكن ما لفت انتباهي هذا الصمود اللا متناهي من الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه الخروج من غزة مهما كانت الظروف! رغم الدمار واستهداف المدنيين والأطفال الكل يقول: لن أخرج من غزة أبدا !
فغزة بالنسبة لهم وحي العزة ومنها يستلهمون رائحة الجنة فهي أرض مباركة وبلد المقدس الشريف وهي من أكناف بيت المقدس... ومما زاد إعجابي هو صمود المرأة الفلسطينية الباسلة ، فخلال الحروب السابقة وبالذات هذه الحرب أثبتت المرأة الفلسطينية أنها مدرسة تُخرِّج الرجال وأنها صبورة لأقصى الحدود، وأنها قادرة على التعايش مع متقلبات الأمور والأحوال، وأنها ورغم موت أطفالها وزوجها وأخواتها أمامها، رغم كل هذا هي صامدة وشامخة وحتى بكاؤها كان بكاء رحمة وعطف، لا بكاء خوف وذعر كما يبكي بعض خطباء الأمة الإسلامية وهم على منابرهم الرخامية ! .
أنا والله أقف إجلالا لهذا الشعب العظيم وللمرأة الفلسطينية بالذات التي أتمنى من نساء العالم أن يحذين حذوها في الصبر والإرادة والتربية وكل المجالات.
ولا أحسب بيت شاعر النيل حافظ ابراهيم إلا مطابقا للنموذج الفلسطيني في غزة حين قال:
الأم مـدرسة إذا أعــددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
وفي الختام : أرجو أن يعم السلام العالم أجمع وأن تتوحد كلمتنا خاصة في مثل هذه الظروف وأن لا نذيع الفتن وأن لا نشمت بأحد كما يفعل فؤاد الهاشم عندما يشمت بغزة هاشم فهو هاشمي لكن قيل في القرآن ( يخرج الميت من الحي)! وقال عليه الصلاة والسلام: لا تظهر الشماتة في أخيك فيعافيه الله ويبتليك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق